نمو الشعر
يعتبر الشعر نسيجًا طلائيًا متشابهًا تمامًا مع الجلد، ويتألف من عدةِ طبقات صدفية وخلايا مسطحة تدخل في تركيبتها مادة بروتين الكيراتين؛ وتكمن الأهمية في هذه المادة بأنها تمنح جذع الشعرة القوة والبنية، ولا بد من الإشارة إلى أن جسم الإنسان مكسو بالشعر في مختلف أنحائه باستثناء باطن القدم والشفتين والجفون وراحة اليد، وتتعدد أنواع الشعر في الجسم الواحد؛ فمنها الشعر الزغابي والأندروجيني، وينفرد كل نوع من هذه الأنواع بأنه ذو تركيبة خلوية خاصة به تميزه عن غيره فيحظى بخصائص مميزة بناءً عليه، ونظرًا لكثرة الأسباب التي تمنع نمو الشعر بشكلٍ طبيعي؛ لا بد من التعرف على هذه الأسباب وتقديم أهم الطرق للتخلص منها وتجنبها للحصول على شعر صحي وطويل.
مراحل نمو الشعر
تنقسم مراحل نمو الشعر إلى ثلاث مراحل رئيسية، وهي:
-
طور التنامي (Anagen)
تبدأ هذه المرحلة انطلاقًا من حليمات الشعر لتنقسم الخلايا فيها لتوليد وإنتاج ألياف شعرية جديدة؛ فتبدأ البصيلة بطمر ذاتها تحت طبقة الجلد لتغذية الخصلة، ويشار إلى أن هذه المرحلة قد تصل مدتها إلى 8 سنوات تقريبًا وفقًا للعوامل الوراثية وجيناتها المؤثرة في ذلك، فكلما حافظت الشعرة على بقائها في مرحلة التنامي؛ ازداد معدل نموها وطولها أكثر فأكثر، ولا بد من الإشارة إلى أن ما نسبته 85% من إجمالي شعر الرأس يكون في مرحلة التنامي خلال فترة زمنية معينة.
-
طور التراجع ( Catagen)
يبدأ الجسم باسترسال سلسلة من الإشارات كوسيلة لتحديد تاريخ انتهاء المرحلة الأولى من مراحل نمو الشعر وهي التنامي وإعلانًا للإنتقال إلى مرحلة التراجع ليتاح الأفق أمام البصيلة لتجديد ذاتها في فترة زمنية قد تصل إلى 14 يومًا، وفي غضونِ هذه المرحلة تتعرض بصيلات الشعر للتقلص على هامش تفكك الحليمات وانفصالها؛ فتبدأ خصلة الشعر بالدخولِ في طور الحرمان من إمدادات الدم والغذاء، فيصل طول البصيلة في هذه الأثناء إلى نحو سدس الطول الأصلي من خلال دفع جذع الشعر إلى الأعلى، ولا بد من التوضيح إلى أن الشعر خلال هذه المرحلة لا يكون في مرحلة نمو وإنما الألياف النهائية تزداد طولًا فتسهم في دفع البصيلة نحو الأعلى.
-
طور الانتهاء (Telogen)
يشار لهذه المرحلة من مراحل نمو الشعر بطور الراحة أيضًا، إذ تدخل كل من البصيلة والشعرة في مرحلة سبات واستقرار لمدة زمنية تتراوح ما بين 1-4 أشهر على الأقل، وتصل نسبة الشعر المكتمل النمو في هذه المرحلة إلى 15% كحد أقصى؛ إلا أن البقية تنتظر بدء مرحلة التنامي مجددًا لاستكمال نموها أكثر، وفي هذه المرحلة تقوم خصل الشعر الجديدة بدفع الشعر القديم استعدادًا للنمو مكانها؛ وبذلك تحدث عملية تساقط الشعر الطبيعية.
أسباب منع نمو الشعر
بالرغم من الروتين الطبيعي الذي يمر به نمو الشعر في حياتنا، إلا أن هناك الكثير من الأسباب التي تقف خلف منع نمو الشعر؛ ولا بد من الإطلاع عليها لتفاديها قدر الإمكان:
- اتباع نظام غذائي سيء يفتقر للعناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم والشعر.
- انعدام الاهتمام بمسألة قص نهايات الشعر بشكل مستمر، فيتطلب الأمر ضرورةً بقص نهايات الشعر كل 6 أشهر.
- فرط استخدام أدوات التصفيف الحرارية، كالسشوار والمكواة، إذ يلحق التلف والضرر بالشعر بشكل كبير ويمنع نموه.
- استخدام الكيماويات بكثرة، فاستخدام مواد فرد الشعر وتلوينه تؤثر في نمو الشعر سلبيًا بشكل ملحوظ.
- التعرض للإجهاد والأرق والتوتر.
- انعدام العناية بالشعر تمامًا، فعدم تطبيق الزيوت الطبيعية باعتدال والوصفات اللازمة يرهق الشعر.
- قلة شرب الماء عن الحد المطلوب.
- الخضوع للعلاج الكيماوي.
- الإصابة بمشاكل الشعر كالثعلبة والصلع.
- اتباع حميات غذائية لإنقاص الوزن خاطئة وغير صحية.
- العوامل الوراثية، تلعب دورًا كبيرًا في زيادة أو منع نمو الشعر لدى الإنسان.
- الخضوع للعمليات الجراحية.
- بلوغ سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية؛ فيحدث ذلك تغيرًا في هرمونات جسم الأنثى.
- الحمل.
- فرط تناول فيتامين أ.
- الإصابة بمشكلة صحية، ومن أهمها: نقص البروتين، فقر الدم، أمراض المناعة الذاتية.
- الشيخوخة.
- خسارة كيلوات كثيرة في فترة زمنية قليلة.
اقرأ أيضًا: العوامل المؤثرة في نمو الشعر
طرق زيادة نمو الشعر
لتفادي مشكلة منع نمو الشعر وتحفيزه على النمو بشكل طبيعي لا بد من اتباع ما يلي:
- التقليل قدر الإمكان استخدام أدوات التصفيف الحرارية.
- الامتناع عن تمشيط الشعر مبللًا.
- التوقف عن صبغ الشعر مرارًا وتكرارًا.
- اتباع نظام غذائي متوازن يوفر للشعر العناصر الأساسية التي يحتاجها لنموه.
- شرب كميات كافية من الماء، بحيث لا يقل المعدل عن 8 أكواب يوميًا.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الابتعاد عن التدخين بمختلف أشكاله.
- التقليل من تظفير الشعر.
- عدم المبالغة في تمشيط الشعر.
