تعتبر الاصابة بالإمساك من اشهر الاضطرابات التى يتعرض لها الجهاز الهضمى، ويمكن وصفه بالإخراج الصعب وغير المتكرر، وتشير إلى أن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بالإمساك منها افتقار النظام الغذائى المتبع للألياف والخضروات التى تحتوى بداخلها على كمية من المياه، بالإضافة إلى عدم تناول المياه والسوائل بشكل كافٍ بما يتناسب مع احتياجات الجسم.
كما أن التوتر العصبى يؤدى عادة إلى حدوث الإمساك، كما أن العادات السيئة فى عملية الإخراج وعدم الانتظام فى مواعيدها يؤدى إلى حدوث اضطرابات بها.
و قد يحدث الإمساك كأحد آثار تناول بعض الأدوية، منها أدوية ضغط الدم ومضادات السعال، خاصة التى تحتوى على مادة الكوديين وبعض مضادات الحموضة.
و هناك أيضا أسبابا عضوية قد تؤدى إلى حدوث الإمساك، منها وجود ضيق فى القولون أو ورم به، أو وجود قلة فى نشاط الغدة الدرقية، أو وجود اعتلال فى الشرج والمستقيم، أو الإصابة ببعض الأمراض كالسكر أو الزائدة الدودية أو المرارة.
كما يجب التأكد من عدم وجود أى سبب عضوى للإمساك قبل العلاج، وذلك من خلال إجراء تحليل لصورة الدم، وسرعة الترسيب، وتحليل البراز، ثم بعد ذلك يتم إعطاء المريض نظاماً غذائياً معيناً يحتوى على العديد من الألياف والخضروات، مع ضرورة تناول السوائل بشكل سريع، والمحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية، وتنظيم عملية الإخراج من خلال تنظيم مواعيد معينة للإخراج، مع تناول بعض الملينات الطبيعية، والبعد عن تناول الملينات الأخرى لضررها الكبير على القولون.
