أهم الفوائد الصحية لتناول الفول المدمس خلال شهر رمضان

لا نستطيع أن نذكر وجبة السحور في رمضان دون أن نذكر طبق الفول المدمس المصري، الذي لا يخلو منه أي سحور في كافة أيام رمضان. الفول من البقوليات الغنية بالمغذيات الطبيعية المختلفة، كما يحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف الغذائية، ويحتوي كذلك على نسبة منخفضة جدا من الدهون الصحية، خالي من الدهون المشبعة، ومصدرا غذائيا ممتازا لأنه يحتوي على للعديد من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الإنسان، مثل الفيتامينات والمعادن. عندما يتم تناول الفول كجزء من نظام غذائي صحي شامل، قد يقدم فوائد للقلب والأوعية الدموية، ويساعد في التعامل مع الوزن.

اكتشفي أهم الفوائد الصحية والغذائية لتناول الفول المدمس خلال شهر رمضان.

1- غني بالعناصر الغذائية:

الفول هو الغذاء الغني بالمغذيات الكثيفة، وهذا يعني أنه يوفر الكثير من المواد الغذائية الأساسية من أجل الأداء الأمثل لوظائف الجسم السليم، دون أن يضره بالسعرات الحرارية المرتفعة. هذه الحبوب هي مصدر جيد لفيتامين B1 أو الثيامين، والحديد والنحاس والفوسفور والبوتاسيوم والمغنسيوم، وتلبية 10-19 % من احتياجات الجسم اليومية من خلال تناول 1/4 كوب من الفول المدمس. فيتامين B1 مهم لوظيفة الجهاز العصبي وزيادة الطاقة.

الحديد عنصر أساسي في البروتين ومسؤول عن نقل الأكسجين في الدم. والنحاس، يعمل جنبا إلى جنب مع الحديد، ويساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء. والنحاس أيضا يلعب دورا في الحفاظ على الأوعية الدموية، والجهاز المناعي وصحة العظام. الفوسفور والمغنيسيوم مهمان للحفاظ على عظام قوية، أما المغنيسيوم مع البوتاسيوم، يساعد على تنظيم ضغط الدم.

كما أن الفول أيضا مصدرا غذائيا ممتازا لحمض الفوليك، والمنغنيز، ويوفر أكثر من 20 % من القيمة اليومية لتلك المواد الغذائية من خلال 1/4 كوب. حمض الفوليك يدعم وظيفة الجهاز المناعي، والصحة القلب والأوعية الدموية، ويساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء. كما أن المنغنيز مهم جدا لعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والكولسترول.

2- تعزيز صحة القلب:

بالإضافة إلى كون الفول مصدرا ممتازا من المواد المغذية التي تدعم صحة القلب والأوعية الدموية، الفول يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، ويوفر 9 جرام من الألياف في كل 1/4 كوب. والبقوليات عامة مثل الفاصوليا هي مصدر لنوعين من الألياف الغذائية، القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان، ولكن هي غنية بشكل خاص بالألياف القابلة للذوبان. وتناول الأطعمة الغنية بالألياف قد يساعد في تحسين نسبة السكر في الدم ومستويات الكولسترول. والألياف القابلة للذوبان غير فعالة بشكل خاص في خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أي مستويات الكولسترول في الدم، ويشار إليها باسم الكولسترول الضار.

3- يساعد على التحكم في الوزن:

كما ذكرنا أن الفول يحتوي على نسب مرتفعة من البروتين، ويقدم 10 غ في كل 1/4 كوب. ووفقا لدراسة نشرت في عام 2010 في “المجلة الأوروبية للتغذية”،بعض الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة عند اتباعهم لنظام غذائي غني بنسبة مرتفعة من البروتين، ومنخفض في السعرات الحرارية، ويحتوي على نسبة عالية من الألياف قد خسروا وزنا أكبر من الذين اتبعوا نظام غذائي متحكم في السعرات، وعالي في الكربوهيدرات، ومنخفض الدهون. وكان من بين المشاركين 89 امرأة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وتراوحت أعمارهم بين 18-65 عاما، واتبعوا نظامهم الغذائي لمدة 10 أسابيع. والمشاركون الذين اتبعوا نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتين، نسبة عالية من الألياف، لم يخسرن سوى المزيد من وزن الجسم والدهون، ولكنهن تتمتعن أيضا بانخفاض مستويات الكولسترول الكلية والكوليسترول الضار. عندما جمعوا بين البروتين والألياف، ويمكن الفول أن يساعد على تخفيف الوزن.